التدريب المهني والتعليم

التدريب المهني والتعليم للفتيات ذوات الإعاقة الذهنية

تُصاب نسبة كبيرة من البشر عند الولادة، نتيجة لعوامل مختلفة (مثل العوامل الوراثية، أو عوامل فترة حمل الأم، أو صعوبات أثناء الولادة، أو الإصابة بأمراض وحوادث في السنوات الأولى من الطفولة)، بنواقص عقلية وجسدية. وفي بعض الأحيان، وبسبب غياب الحلول العلاجية المناسبة، تستمر هذه النواقص أو الإعاقات مع هؤلاء الأفراد في جميع مراحلهم العمرية وحتى نهاية حياتهم.

على الرغم من البرامج الواسعة النطاق التي تُنفذ في مختلف المجتمعات للوقاية من الإعاقة على مستويات مختلفة، فإنه يبدو للأسف أنه لا ينبغي لنا أن نتوقع أبداً القضاء التام على حدوث مثل هذه النواقص لدى البشر، أو على الأقل لم يتم اتخاذ خطوة أساسية في هذا الاتجاه حتى الآن. لهذا السبب، وبهدف التخفيف من المشكلات المتعلقة بحدوث النواقص الجسدية والعقلية، يتم عادةً اتخاذ إجراءين أساسيين في كل مجتمع: الخطوة الأولى هي بذل المزيد والمزيد من الجهد في مجال الوقاية من الإعاقة ومنع حدوث النواقص العقلية والجسدية، والخطوة الثانية هي توفير الإمكانيات والخدمات الرفاهية والتعليمية اللازمة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.

يجب توفير الإمكانيات الرفاهية والتعليمية والتدريب المهني المناسبة في جميع أنحاء البلاد لتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، حتى يتمكن جميع المعاقين والمحتاجين إلى إعادة التأهيل من الاستفادة من فرص متساوية، والتحرر قدر الإمكان من قيود الإعاقة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والعيش المستقل. ونحن في مركز “وحدت” الخيري نبذل قصارى جهدنا لتوفير هذه الإمكانيات الهامة.