تم تسجيل مركز الوحدة الخيري للمعاقين ذهنيًا في عام 1359 هـ ش برقم 3991. تم تشكيل هذا المركز على أساس مجلس أمناء يتم من خلاله انتخاب مجلس الإدارة.
بدأ السيد أميربيكي والسيدة كيان، بأكثر من 25 عامًا من الخبرة، جنبًا إلى جنب مع الأعضاء الآخرين بما في ذلك المدير التنفيذي ومدير مركز الوحدة الخيري، نشاطهم في مجال شؤون إعادة تأهيل المعاقين بشكل مجاني وكامل الوقت، بهدف الرعاية الليلية والنهارية للفتيات اللواتي تزيد أعمارهن عن 14 عامًا ويعانين من إعاقات ذهنية وجسدية، وتقديم الخدمات للأعزاء الذين هم من الفئات محدودة الدخل في المجتمع.
منذ بداية النشاط، آمن مؤسسو هذا المركز بأن المركز لا يمكنه تحقيق أهدافه بشكل جيد بمفرده وبالاعتماد على مجموعة محدودة؛ لذلك، وبفضل النوايا الحسنة وبدعم من المساعدات السخية للمحسنين، وفي ظل الألطاف الإلهية، نجح هذا المركز حتى اليوم في المضي قدمًا في طريق خدمة هذه الفئات المحرومة ومحدودة الدخل ودعمها.
الاسم المختصر “وحدة” (الوحدة/الاتحاد) مستوحى من نوع أنشطة هذا المركز ودعم المحسنين (وجود دعم من أيادي قوية ومساعدة)؛ لأنه منذ البداية كان يُدار من خلال جذب المساعدات الشعبية والنوايا الحسنة للناس والأنشطة التطوعية.
كان تنظيم الأسواق الخيرية، وتوزيع الحصّالات (القلک)، والعضوية في مجموعة المحسنين في “وحدة” من بين طرق جذب المساعدات الشعبية لهذا المركز.
تمكن هذا المركز في غضون فترة قصيرة، بدعم وثقة الناس والعمل الجاد للأعضاء المتطوعين وعبر الأساليب المتخصصة، من التأثير على إحصائيات تحسن حالة الفتيات المعاقات اللواتي تزيد أعمارهن عن 14 عامًا إلى مستوى مقبول، وحاول إعادة السعادة والبهجة إلى هؤلاء الفتيات المراهقات والشابات المعاقات مع الحفاظ على كرامتهن الإنسانية.
تتكون مجموعة “وحدة” حاليًا من مبنيين: المبنى رقم 1 (بمساحة أرض تقريبية تبلغ 2750 مترًا مربعًا ومساحة بناء 1700 متر مربع)، والمبنى رقم 2 (بمساحة أرض تقريبية تبلغ 1360 مترًا مربعًا ومساحة بناء 6000 متر مربع).
تم بناء المبنى رقم 2، بسبب نقص المساحة والمرافق العلاجية والتعليمية، وبغرض رفع المستوى الكمي والكيفي لهذه الخدمات على نطاق أوسع لعدد أكبر من المستفيدين المحتاجين، وذلك بفضل همة ومساعدة المحسنين الكرام.
هذا المبنى، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 200 شخص، يحتوي على أربعة أقسام منفصلة لإقامة المستفيدين في مجموعات الإعاقة المختلفة، كما يضم أقسامًا تعليمية، وعلاجية، وطب أسنان، وعلاج نطق، وعلاج وظيفي، وعلاج طبيعي، واستشارات نفسية، وطب نفسي.
إن نجاحنا ونجاح مركز الوحدة الخيري مرهون بمساعدتكم أيها الأعزاء، ولتحقيق هذا الهدف، فإن معرفتكم بهذا المركز ورغبتكم الداخلية، أيها المحسنون الكرام، في مد يد العون لهؤلاء المحرومين المحتاجين، هو الشرط الأهم والأول.
أملنا هو خلق الوحدة والتآلف بيننا وبينكم؛ الوحدة التي نتيجتها رسم ابتسامة على شفاه هؤلاء البشر المتألمين.
نحن ممتنون لجميع المحسنين الذين ساعدوا هذا المركز حتى اليوم، بكل شكل وبأي صفة كانت؛ نأمل أن نوفق دائماً لخدمة هذه الفئة المحرومة والمعاقة.